مشروع نوعي تنفذه منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية – الإصحاح الكامل بقيادة المجتمع CLTS يجسد الوعي المجتمعي والتنموي بمديرية ماويه محافظة تعز

الإثنين 2 فبراير 2015
أخر تحديث : الخميس 2 أبريل 2015 - 3:47 مساء
مشروع نوعي تنفذه منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية – الإصحاح الكامل بقيادة المجتمع CLTS يجسد الوعي المجتمعي والتنموي بمديرية ماويه محافظة تعز

مشروع نوعي تنفذه منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية
الإصحاح الكامل بقيادة المجتمع CLTS يجسد الوعي المجتمعي والتنموي بمديرية ماويه محافظة تعز

 يُعاني سكان الجمهورية اليمنية من مشكلات متعددة سواء كانت سياسية أو اقتصادية أو اجتماعية أو ثقافية أو بيئية لكن المشكلة البيئية اليوم أصبحت أكثر خطورة حيث يجد المتتبع غياب للصرف الصحي التام والتبرز في العراء وطفح المجاري وتلوث المياه وأيضاً تدني مستوى الوعي المجتمعي بمخاطر الممارسات البيئية الخاطئة التي تؤثر على البيئة مما يتسبب في انتشار الكثير من الأمراض وتفشيها وهو ما ينعكس على المستوى الاقتصادي والاجتماعي للمجتمعات المحلية وزيادة نسبة الوفيات والإصابة بالأمراض الخطيرة.
حول موضوع الإصحاح البيئي والممارسات البيئية الخاطئة وكل ما له علاقة بالبيئة تنفذ منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية مشروع الإصحاح الكامل بقيادة المجتمع CLTS والذي يستهدف 298 قرية في مديرية ماوية بمحافظة تعز ويستمر المشروع من سبتمبر 2014م وحتى 30 ديسمبر 2015م.
 
مدير المشروع الأستاذ/ إبراهيم المُسلمي تحدث إلينا قائلاً:
يأتي اختيار مديرية ماوية بمحافظة تعز لتنفيذ مشروع الإصحاحالكامل بقيادة المجتمع نتيجة لوجود مؤشرات بيئية لتفشي ظواهر وممارسات سلبية تؤثر سلباً على الصحة وتتسبب في انتشار الأمراض المختلفة مقارنة ببقية مديريات محافظة تعز كما تشير مؤشرات فقر الخدمات إلى أن نسبة الأسر التي ليس لديها ليس صرف صحي مناسب بمديرية ماوية (98%) وأن مؤشر فقر الخدمات ما نسبته ( 90%) كمتوسط للمديرية بحسب المصادر الثانوية, كما أن مديرية ماوية مديرية ريفية وتفتقر لمشروع الصرف الصحي.
 
ويضيف مدير المشروع أن الهدف العام للمشروع هو: إعلان مديرية ماويه بمحافظة تعز مديرية خالية من الصرف الصحي المكشوف والممارسات الخاطئة التي تؤثر على صحة السكان بما في ذلك تنقية مياه الشرب وتوفير متطلبات غسل اليدين على مستوى كل أسرة, ويعتمد تحقيق الهدف السابق على إثارة تحقيق الذات بين أفراد المجتمع واحتياجهم لتغيير السلوكيات الخاصة حيث تعتمد منهجية الإصحاح على إثارة دوافع الاشمئزاز والخجل والخوف واحترام الذات وبمبادرات ذاتية مجتمعية.
المستهدفون من المشروع:
يستهدف المشروع298 مديرية ماوية- محافظة تعـز, حيث يتم استهداف القرى بصورة مرحلية من خلال تقسيم القرى المستهدفة إلى 10 كلاسترات أو تجمعات سكانية.
 
 مشروع الإصحاح الكامل ومراحل المشروع:
حسب توصيف مدير المشروع فإن المشروع يمر بمراحل وخطوات كما يلي:
لا يقتصر المشروع على الصرف الصحي فقط والمتمثل في التخلص من المخلفات الآدمية (بول- براز) بل يتعدى ذلك إلى فهم أعمق للممارسات الخاطئة وتوسيع دائرة الاهتمام لدى المجتمع حيث يشير مفهوم الإصحاح الكامل إلى تصحيح جميع الممارسات التي تستخدم لكسر حلقة انتقال العدوى في المنزل والمجتمع من خلال القضاء على ظاهرة التبرز في العراء والصرف المكشوف للمخلفات الآدمية, وحماية المياه من التلوث وتنقيتها عند الاستخدام, وغسل اليدين بالماء والصابون في الأوقات الحرجة.
وتمر عملية الإصحاح بمراحل متعددة تتمثل في التالي:
- أولاً: مرحلة الإعداد والتهيئة(المسح): وتتضمن هذه المرحلة النزول الميداني على مستوى كل قرية في مديرية ماويه وحصر للمساكن التي لديها صرف صحي مكشوف بالإضافة إلى حصر الأسر التي لا تستخدم  وسائل تنقية المياه والأسر التي لا تتوافر لديها أدوات غسل اليدين وكذلك غسل اليدين في الأوقات الحرجة, حيث يتم الحصر على مستوى كل أسرة ومسكن, بالإضافة إلى ذلك يتم حصر القادة الطبيعيين والمجتمعيين على مستوى كل قرية.
- مرحلة الإشعال: وتتضمن هذه المرحلة تطبيق منهجية الإصحاحالكامل بقيادة المجتمع بما فيها من أدوات على مستوى كل قرية في مديرية ماوية, مثل الخارطة, أداة الشعرة والماء والطعام والبراز وتتبع المسارات وحساب كمية البراز والفاتورة الصحية, …الخ, وتوضيح طريقة انتقال البراز إلى الفم وربط ذلك بالمخالفات الدينية والشرعية,وتعتبر هذه المرحلة من أهم المراحل لإثارة دوافع المجتمع لتغيير وتصحيح السلوكيات وإثارة الخوف والاشمئزاز والخجل بمخاطر السلوكيات الخاطئة.
- مرحلة المتابعة: وتتضمن هذه المرحلة تدريب القادة الطبيعيين والمجتمعيين على مستوى كل قرية في مديرية ماوية وتمكينهم من عملية وضع خطط المتابعة ومتابعة تنفيذ المبادرات المجتمعية لحل مشكلة الصرف الصحي المكشوف وتلوث المياه وغسل اليدين, كما تتضمن متابعة ميدانية من قبل فريق عمل المشروع بمعدل ثلاث متابعات (زيارات)ميدانية لكل قرية.
- مرحلة التقييم:وهي مرحلة تتضمن تقييم للمشروع على مستوى كل قرية وإعلان القرى خالية من الصرف الصحي المكشوف واستخدام وسائل تنقية المياه واستخدام تجهيزات غسل اليدين وهي مرحلة لاحقة تعتمد على مقارنة ما كان عليه الوضع قبل التدخل (مرحلة المسح) ومقارنة ذلك بما هو عليه الوضع بعد التدخل.
 
كما أضاف مدير المشروع أن رسائل منهجية الإصحاح تتمثل في رسائل يتم توصليها للمجتمع هي: التبرز في العراء- تنقية المياه- غسل اليدين وخاصة في الأوقات الحرجة, حفظ المياه بطريقة آمنة, النظافة الشخصية.
 
اليوم العالمي للمراحيض:
بمناسبة اليوم العالمي للمراحيض أقامت منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية احتفالية باليوم العالمي للمراحيض بالشراكة مع الهيئة الطبية الدولية وبحضور قيادات المجتمع والفاعلين ومختلف الشرائح وطلبة المدارس في القرى التي تم الانتهاء فيها من مرحلتي المسح والإشعال من مديرية ماوية.
 
 
فريق الإصحاح الكامل:
يقوم بعملية المسح والإشعال والمتابعة والتقييم فريق مؤهل تم تدريبه على منهجية الإصحاح التام بقيادة المجتمع وعددهم 12 موظفاً ميدانياً موزعين بين الذكور والإناث بالتساوي.
وقد تحدث إلينا بعض موظفي المشروع قائلين:
ياسمين دعقان موظفة ميدانية تحدثت قائلة:
وهذا المشروع يعتبر تشاركياً ويحث المجتمعات الريفية ويعطيها العزيمة لوقف التبرز في العراء وبناء واستخدام المراحيض بدون أي دعم خارجي ويؤكد على تغيير السلوك من خلال إثارة دوافع  (الاشمئزاز والخجل والخوف) بدلاً من تقديم المساعدات المادية ويتم ذلك من خلال الصحوة الاجتماعية التي يحفزها الميسرين بتركيز على سلوك المجتمع ككل وليس على الأفراد ويقوم هذا النهج على الاعتقاد بأن المجتمع يملك القدرة على إحداث التغيير والاستمرار فيه وذلك لتحقيق الأهداف الرئيسية للإصحاح الكامل بقيادة المجتمع (صرف صحي تام وتنقية مياه وغسل اليدين).
أحلام الأمير موظفة ميدانية تحدثت أيضاً قائلة:
الاصحاح الكامل منهجية تشاركية تهدف إلى مساعدة المجتمعات المحلية على تحليل مشكلة الاصحاح لديها وإيصالها إلى مرحلة الرغبة بالعزيمة في التغيير وكذلك مساعدة المجتمعات المحلية على تنفيذ الخطط الشاملة والمرحلية لتحقيق أهداف الاصحاح الكامل بقيادة وتفعيل دور قيادات وتكوينات المجتمع المختلفة لتولي زمام المبادرة في متابعة تنفيذ خطط العمل المجتمعية بإمكاناتها الذاتية وقد وجدنا تفاعل كبير من قبل الأهالي والتغيير نحو الأفضل وأن شاء تعلن القرى قريباً خالية من التبرز في العراء.
القيادات المجتمعية ودورها
من جانبها القيادات المجتمعية أبدت ارتياحاً واسعاً للمشروع وآلية العمل وأكدت على ضرورة تكاتف الجهود للتخلص من المشكلات الصحية والبيئية:
 
علي عبد الله صالح   قائد مجتمعي تحدث إلينا قائلاً…
إن حملات التوعية التي قامت بها فرق المشروع في المناطق المستهدفة بالتعاون مع القادة الطبيعيين أسهمت بشكل كبير في نشر الوعي المجتمعي الصحي لدى فئات كثيرة من السكان، وأصبح لديهم قبول بتغيير السلوكيات الخاطئة بشأن الصرف الصحي سعياً للوصول إلى بيئة خالية من الصرف الصحي المكشوف، والعمل على تنقية مياه الشرب، وغسل اليدين.
 
أحمد عبده حميد الجرادي  قائد طبيعي تحدث قائلاً:
كانت لدى بيارة مكشوفة وتعاني قريتنا من أمراض وذباب منتشر وروائح كريهة وما تم تغييره الآن هو أنكم نبهتونا بهذه المخاطر وفتحتم أعيننا على حجم التلوث الموجود في قريتنا, وهو ما جعلنا نغطي البيارات وهذا المشروع يعتبر من المشاريع الناجحة والذي غير تفكيرنا والانتقال إلى مساعدة بعضناوالعمل والبناء دون انتظار الآخرين شكرا لكم.
 
أما إبراهيم علي عبده قائد طبيعي تحدث قائلاً:
في قريتنا كان التلوث كبير  والذباب منتشر في كل مكان والبيارات مكشوفة والتبرز في العراء في أماكن كثيرة من القرية لكن وبعد تدخل هذا المشروع عرفنا حجم التلوث الذي كان في قريتنا وفوائد النظافة والماء النقي وكيفية الوقاية من الأمراض، أنا حفرت بيارة وأغلقتها والآن أحس بارتياح كبير وأشكركم جزيل الشكر..
 
الجهة الممولة للمشروع:
تتمثل الجهة للممولة للمشروع بمنظمة اليونسيف وبالشراكة مع الهيئة الطبية الدولية وتنفذه منظمة أجيال بلا قات للتوعية والتنمية.
 
المبادرات المجتمعية:
هناك العديد من المبادرات المجتمعية التي تم رصدها سابقاً في القرى التي تم تطبيق المنهجية فيها والتي بدأت بحفر بيارات وتحسين الصرف المكشوف وتغطيته بحسب الإمكانيات المتاحة لكل أُسرة وكذلك بالنسبة لتنقية مياه الشرب وغسل اليدين في الأوقات الحرجة, حيث بلغت عدد المبادرات (121) مبادرة مجتمعية متمثلة في حفر البيارات في (24) قرية تمت متابعتها كمتابعة أولية حتى الآن.

رابط مختصر

اتـرك تـعـلـيـق 0 تـعـلـيـقـات

* الإسم
* البريد الألكتروني
* حقل مطلوب

البريد الالكتروني لن يتم نشره في الموقع

شروط النشر:

عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

ان كل ما يندرج ضمن تعليقات القرّاء لا يعبّر بأي شكل من الأشكال عن آراء اسرة منظمة اجيال بلاقات الالكترونية وهي تلزم بمضمونها كاتبها حصرياً.